الموت والخطية الجدية

الموت والخطية الجدية

الميتروبروليت إيروثيوس فلاخوس

نقلته إلى العربية د. نيفين سعد

(من كتاب الحياة بعد الموت، منشورات دير الأنبا مقار، مصر)

عندما نتحدث عن الموت والخطية الجدية، فإننا لا نعني أن الموت أتى في البداية كشئ موروث في الطبيعة البشرية ثم تبعته الخطية الجدية. ولكننا نعني أن الموت ارتبط ارتباطاً وثيقاً بخطية أبينا الأول آدم كنـتيجة لها. وبالتالي يجب علينا أن نتكلم عن الموت في هذه النقطة، والذي لم يكن في البداية أمراً طبيعياً للإنسان، ولكنه دخل إلى الطبيعة البشرية وبالتالي يعمل كما لو كان متطفلاً.

يكرر الكتاب المقدس أن الله لم يصنع الموت، ولكن الموت دخل إلى العالم بواسطة خطية آدم. أود هنا أن أذكر نصين كتابيين.

النص الأول هو من العهد القديم ويقول: “إذ ليس الموت من صنع الله ولا هلاك الأحياء يسره. لأنه إنما خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم إنما كونت معافاة وليس فيها سم مهلك ولا ولاية للجحيم على الأرض لأن البر خالد” (حك 1: 13-15). من غير المستحيل أن ينبعث الشر من الله طالما أن الله خير. ولهذا عندما خلق الله الإنسان لم يخلقه لكي يموت. وكما نرى في التقليد الآبائي، فمن الطبيعي أنه لم يصنعه لا مائتاً ولا غير مائت, ولكن صنعه بإمكانية أن يصبح مائتاً أو غير مائت.

والنص الثاني هو من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية: “… كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس… لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى” (رو5: 12-14). يُرى الموت في هذا النص على أنه دخيل ومتطفل على الطبيعة البشرية، ونتيجة وثمرة لخطية آدم. يتعلق الأمر إذاً بالموت الذي دخل إلى الطبيعة البشرية، وبالتالي اجتاز إلى كل الخليقة.

الخطية التي تولد منها الموت هي سقوط آدم في فردوس النعيم. عندما أمر الله الإنسان الأول ألا يأكل من الثمرة المحرمة أعلمه في نفس الوقت: “لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت” (تك 17:2). وبعد هذه الخطية, دخل الموت إلى الطبيعة البشرية، أولاً الموت الروحي الذي هو انفصال الإنسان عن الله, ثم الموت الجسدي الذي هو انفصال النفس عن الجسد في الوقت المعين. لقد مات آدم روحياً في اليوم الذي أخطأ فيه, ومات جسدياً أيضاً ولكن بطريقة أبطأ.

على حين أن هذا هو موقف الكتاب المقدس من الموت، وعلى حين يشترك الآباء القديسون في هذه الرؤية، إلا أن علم اللاهوت الغربي يتطلع للأمور بطريقة مختلفة كما سنرى فيما يلي. ينظر علم اللاهوت الغربي للموت على أنه طريقة الله لعقاب الإنسان بسبب خطيته، ويرى ميراث الموت في كل الجنس البشري كميراث للذنب. لقد دحض الأب جون رومانيدس هذه الآراء الخاطئة التي لعلم اللاهوت الغربي في دراسة أصيلة ومهمة، كما قدم تعليم الآباء القديسين عن هذه الأمور[1].

يتبع علماء اللاهوت الغربيون إفتراضات أوغسطينوس، وبالتالي يرون الموت كنتيجة لقرار الله أن ينظر للإنسان كمذنب وأن يعاقب الجنس البشري على الخطية التي ارتكبها آدم. ويرى بعض البروتستانت الموت على أنه حقيقة بسيطة, ولكن تقودهم مثل هذه المفاهيم لاستنتاج أن الله هو علة الموت[2].

توجد رؤية أخرى أيضاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذا المفهوم، وهي النظرية القائلة أن الشيطان هو أداة الله في تنفيذ قراره بمعاقبة الجنس البشري. لا يستطيع علم اللاهوت الغربي بمثل هذه المفاهيم والآراء أن يعطي شرحاً سليماً للغرض من تجسد المسيح، الذي هو التغلب على قوة الشيطان والموت. كما أنه لا يستطيع أن يفسر بطريقة سليمة الغرض من الأسرار ومن كل الحياة الكنسية.

يبدو في تعليم الآباء كما قلنا أن الموت ليس عقاباً من الله ولكنه ثمرة ونتيجة لخطية آدم. يُستعمل تعبير “موت” لكي نعني عزلة وانفصال الإنسان عن الله الذي فيه الحياة الحقيقية. وبالتالي فإن أي شخص يبتعد عن الحياة أي عن الله فإنه يموت. وكما يؤكد القديس غريغوريوس بالاماس في هذا المعنى قائلاً: “إن أول من عانى هذا الموت هو إبليس الذي ابتعد عن الله بسبب عصيانه. لقد نقل الشيطان المائت الموت إلى الإنسان أيضاً، لأن الإنسان استمع لنصيحته وعصى الله وفقد نعمته”[3].

يقول القديس مكسيموس المعترف أننا عندما نتكلم عن الموت فإننا نعني بصورة رئيسية الانفصال عن الله. ويحدث هذا الانفصال من خلال الخطية، فالخطية هي إذاً مركز الموت. ولأن الإنسان لم يطع وصية الله، ولأنه ابتعد عن الله “كان من الضروري أن يتبع ذلك موت الجسد”[4].

يرى أيضاً القديس يوحنا الدمشقي الأشياء في ضوء ذلك. فهو يؤكد على أن أصل كل الناس هو من الله, ولكن الفساد ونتيجته، الذي هو الموت، يأتي من شرنا الخاص. “لقد أتى الموت مع عقوبات أخرى من خلال الإنسان، أي من خلال تعدي آدم”. خلقة الإنسان هي إذاً عمل قوة الله الخالقة، واستمرار حياتنا هو عمل قوته وطاقته قواه المانحة للتماسك. والموت هو نتيجة اختيارنا الخاص ونتيجة الشر, وهو ليس عقوبة وفعل من الله[5].

وبحسب القديس يوحنا الدمشقي دخل الموت إلى العالم “مثل حيوان مفترس متوحش لكي يدمر حياة الإنسان”[6]. هذا تشبيه جميل جداً ويعبِّر بصورة حية عن الحقيقة بجملتها. في الواقع، يشبه الموت حيواناً متوحشاً غير مروَّض يتلف ويدمر حياة الناس. ونحن جميعاً نتذوق بحق وحشية الموت عندما يموت أحباؤنا.

يتكلم القديس غريغوريوس بالاماس بصورة تفصيلية وبدقة رائعة كما رأينا ذلك في رأيه الجوهري في موضوعنا. عندما سمعت حواء نصيحة الشيطان المكار “رأت, واشتهت, وأكلت, وماتت, وأغوت الرجل, وصنعت لها شريكاً في كل من الأكل والسقوط”[7].

وبالطبع عندما نقول أن آدم مات فإننا لا نعني أن الطبيعة البشرية قد دُمرت تدميراً تاماً. ولكن لأنه اختبر أولاً الموت الروحي، فإنه اختبر الموت الجسدي بعد ذلك, ولكن دون أن يؤول ذلك إلى عدم الوجود. لقد انفصل الإنسان عن الله، واهتز بهذه النتائج ولكن دون أن يُدَمَر كليةً. وكما يخبرنا القديس مقاريوس المصري بطريقة مميزة: “ومع ذلك نحن لا نقول أنه ضاع تماماً وأُبيد من الوجود ومات. لقد مات بمقدار ما اختلت علاقته بالله، ولكنه لا يزال يعيش في طبيعته”[8].

بعد سقوط آدم, ألبسه الله من خلال محبته وشفقته، أقمصة من جلد. إننا نرى في تعليم الآباء أن أقمصة الجلد هذه هي الفساد والموت الذي دخل جسد الإنسان بعد خطيته. ويتكون الفساد من الأمراض، والضعفات، وصعوبات الحياة الإنسانية، وكيفية الحبل به، والحمل به في الرحم، وولادته، وأخيراً مسيرته نحو الموت[9]. وفي الواقع تكون حياة الإنسان بجملتها  سلسلة من ميتات متوالية، فهي موت بطيء[10].

من الواضح مما قلناه حتى الآن أن سبب الموت ليس الله، ولكن الخطية التي ارتكبها الإنسان الأول في الفردوس بحرية إختياره. ولكن من الواضح في تعليم الآباء أن الله سمح بدخول الموت إلى الطبيعة البشرية من حبه ومحبته للبشر.

أول كل شيء، نستطيع أن نقول أنه على الفور بعد خطية آدم كان من المحتمل أن يموت الجسد أيضاً. لكن الله سمح له أن يعيش حتى بعد الخطية “مانحاً له طريقاً للتوبة” وإمكانية تحقيق حياة روحية[11]. وبالتالي أصبحت كل  الآلام المرتبطة بالفساد والموت فرصاً للاشتياق للحياة العليا ولتحقيق الشركة مع الله.

وبحسب القديس باسيليوس الكبير، سمح الله بالموت لكي لا يبقى الإنسان إلى الأبد في موت حي [12]. لقد بلورت الكنيسة هذه الرؤية في صلاة الحلّ التي يصليها الأسقف في خدمة الجناز. فهو يقول من ضمن أشياء أخرى أن الله في محبته لجنس البشر، ولكي لا يصبح الشر أبدياً خالداً، سمح لرباط النفس والجسد الغير قابلة للكسر أن تنحل بإرادته، أي أنه سمح للموت أن يحدث[13].

ينبغي علينا أيضاً أن نقول شيئاً عن مشكلة ميراث الموت، لأنه يوجد اختلاف على هذه النقطة أيضاً بين علم اللاهوت الغربي وعلم اللاهوت الشرقي. فبحسب المفهوم الغربي يكون توريث الموت هو توريث الذنب؛ كما لو كان كل شخص قد أخطأ في شخص آدم وبالتالي يكون كل واحد هو المتسبب في موته الخاص. ولكن في تعليم الآباء القديسين، لا يتعلق الأمر بتوريث الذنب ولكن بتوريث نتيجة خطية آدم والتي هي الفساد والموت. وبمقدار ما ضعفت الطبيعة البشرية بواسطة خطية آدم، بمقدار ما أصبح من الطبيعي أن كل شخص لكونه جزءاً لا يتجزأ من هذه الطبيعة لا يستطيع أن يهرب من الفساد الذي سيطر عليها. بالإضافة إلى ذلك، يوجد رباط لا ينحلّ بين كل الخطايا والأهواء من جهة، والفساد والموت من جهة أخرى. وبالتالي، ليس الموت نتيجة للخطية فقط ولكنه سبب لها أيضاً. ويأتي هذا القول الأخير من وجهة نظر أن الفساد والموت اللذين نرثهما من آبائنا يتسببان في تكوين الأهواء العديدة مثل التهاون، البخل، محبة المجد الباطل؛ وبوجه عام يتسبب الموت في وقوعنا في العديد من الخطايا[14]. إننا نستطيع بهذه الافتراضات أن نتكلم عن انتقال الموت وليس ببساطة عن انتقال الذنب كما يتمسك بذلك علم اللاهوت الغربي.

لقد تمسك أوغسطينوس، الذي كان له تأثير عظيم على علم اللاهوت الغربي النظري وعلى موضوع توريث الموت، بأننا نرث كل خطية آدم؛ على حين أنه من الواضح في تقليد الآباء أننا نرث نتائج الخطية التي هي الفساد والموت، وتنـتقل تلك عند ميلاد الجسد. وبحسب القديس يوحنا ذهبي الفم، يكون التوريث البيولوجي للفساد الذي دخل إلى الطبيعة البشرية لنسل آدم مبرراً. “وهو إذ صار فاسداً، هكذا أيضاً صار الأولاد الذين أنجبهم”. يقول القديس كيرلس السكندري نفس الشيء: “بعد السقوط في ذلك (الموت) أنجبا أطفالاً. ولكونهم ثمرة آتية من فساد، فإنهم أُنجِبوا فاسدين” [15]. وفي الحقيقة يشير القديس يوحنا ذهبي الفم إلى أننا نعمد حتى الأطفال “على الرغم من كونهم بلا خطية”، بحيث قد يُضاف “التقديس، والبر، والتبني، والميراث، والعضوية في أخوية المسيح، والصيرورة كمسكن للروح” [16].

لقد كان الهدف من تجسد المسيح هو تدمير الموت والخطية، وهزيمة الشيطان. وفي الحقيقة، اتخذ المسيح جسداً مائتاً وضعيفاً لكي يهزم الموت. فقد غلب الموت من خلال صلبه وقيامته، وأعطى الإنسان أن يغلبه هو نفسه في حياته الشخصية بعد أن يتحد به. ويتحقق هذا الهدف من خلال أسرار الكنيسة التي لا تحرر الإنسان مما يسمى الشعور النفسي بالذنب، ولا هي تستعطف الله عن خطية آدم، ولكنها تهزم الموت. إننا نصبح من خلال المعمودية أعضاءاً في جسد المسيح القائم، ومن خلال التناول المقدس من جسد ودم المسيح نتناول دواء عدم الموت. ليست النفس فقط هي التي تتحد بالله، ولكن الجسد أيضاً يتلقى شعوراً بهذا التغيير الداخلي وبتحول النفس. ويُرى ذلك بوضوح في رفات قديسي الكنيسة.

وبالطبع توجد حقيقة عميقة المعنى، وهي أنه حتى بعد المعمودية والتناول المقدس يبقى الموت. لأنه، كما يشرح القديس مكسيموس المعترف، ما حدث في حياة المسيح يحدث هنا أيضاً. ففي ولادة المسيح التي هي بلا خطية بقي فساد جسده من أجل غرض معين، وهو أنه بفضل آلامه المخلصة يستطيع أن يهزم الموت. وهكذا، تبقى طبيعة الشخص المعمد قابلة للهلاك بعد المعمودية ليس كعقاب لطبيعته الخاطئة، ولكن كوسيلة لإدانة الخطية والقضاء عليها [17]. يصبح الإنسان بواسطة المعمودية، ومن خلال حرية إرادته قادراً على محاربة الخطية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهلاك وموت جسده. ومن هذا المنطلق، يكون خلاص الإنسان عملية إلهية، ولكنه أيضاً تعاون بشري.

إن كل هذه الأمور التي قدمناها حتى الآن مذكورة بوضوح شديد في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية. ولكوننا لا نستطيع أن نقدم هنا تحليلاً مستفيضاً لكل ما يقوله الرسول، فسوف نؤكد باختصار على نقاط قليلة.

النص التالي هو الذي يقدم تلك الحقيقة: “فإني أُسَر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت. أشكر الله بيسوع المسيح ربنا”(رو7: 22-25).

لو درس أحد بعناية الإطار الذي قيلت فيه هذه الأشياء، فإنه سوف يقتنع بأن الرسول يشير هنا إلى زمن الناموس عندما كان يحاول من خلال ناموس الله أن يحرر نفسه من ناموس الخطية ولم يستطع. ولكنه نجح في ذلك بقوة المسيح المتجسد. وهكذا، نستطيع أن نرى هنا قيمة المسيح المتجسد بالمقارنة بناموس العهد القديم، وأننا نخلص ليس بطاعة الناموس ببساطة، ولكن بالإشتراك في قيامة المسيح في حياتنا الشخصية.

من الواضح في النص الذي استشهدنا به أن الإنسان الباطني يخدم ناموس الله ويُسر به، مما يعني أنه يقتني الصلاة الداخلية والاستنارة النوسية. ونحن نعلم جيداً أن رجال العهد القديم الأبرار اقتنعوا أيضاً بالصلاة الداخلية. فالإنسان يتنقى من الأهواء بواسطة الناموس ويصل لتذكر الله الدائم.

ولكن بينما يُسَر الإنسان الباطني بناموس الله فإنه في نفس الوقت يشعر بناموس الخطية في أعضائه. وناموس الخطية هذا هو الفساد والموت الذي خلق فرصاً للخطية لكي تأخذ اليد العليا. تساعد الأمراض، والضيقات، وعملية الموت ورحلته أهواء النفس على التعبير عن نفسها على عكس الطبيعة، كما أنها تعطي الشيطان فرصة لكي يشن حرباً ضد الإنسان. وهذا هو بالضبط ما يتحمله القديسون. ولذلك يعبر الرسول عن مراثي كل أناس العهد القديم الأبرار الذين وجدوا أنفسهم تحت سلطان الموت وغير قادرين على تحرير أنفسهم بواسطة الناموس عندما قال: “ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت”.

يأتي هذا التحرر مع تجسد المسيح ومع آلامه وقيامته التي يختبرها الإنسان في الكنيسة التي هي جسد المسيح. وهذا هو السبب الذي يجعله محتاجاً إلى تقديم الشكر القلبي لله. ثم بعد ذلك يقول الرسول: “لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت”(رو2:8). فالمسيح فعل ما لم يستطع الناموس أن يفعله بإدانته الخطية والموت في جسده (رو 3:8) وبالتالي صار الإنسان ودُعي “روحانياً”.

ولكي نكمل موضوع الموت ينبغي علينا أن نقول أن الموت لم يُخلَق بواسطة الله، بمعنى أن الإنسان لم يُخلَق من قِبَل الله ككيان مائت. ولكن الموت دخل إلى الطبيعة البشرية كدخيل بعد خطية آدم من خلال صبر ومحبة الله. لأنه بفضل الموت لا يستطيع الشر أن يبقى خالداً وأبدياً. الموت يُوَرَث بسبب ضعف الطبيعة البشرية وليس كذنب الإنسان وكعقاب الله. وفي الوقت المعين، ومن خلال تجسد ابنه، أعطى الله للإنسان إمكانية القضاء على الموت. لقد تم القضاء على الموت الروحي أولاً عندما اتحد الإنسان بجسد المسيح القائم بواسطة الأسرار، ثم بعد ذلك تحرر من الموت الجسدي أيضاً.

 

  1. See John Romanides: The Ancestral Sin, ed. Domos 1989 (Gk(
  2. Ibid. p. 7f.
  3. Gregory Palamas: Homily 16. EPE 9, p. 434ff (GK(
  4. Second Century on Love, 93, Philokalia 2, ed. Faber, p. 81.
  5. John of Damascus: The Orthodox Faith, BK, 2, 28. FC37, p. 259.
  6. Ibid. BK. 3, 1, p. 268.
  7. Gregory Palamas: Homily 40, EPE 10, P. 542 (GK(.
  8. Macarius of Egypt: Homily 12, 2, CWS p. 97.
  9. See Panagiotis Nellas: Deification in Christ, p. 48, etc.

10.  Georgios Mantzaridis: Palamika, p. 49. (GK), cf. Mantzaridis: The Deification of Man, SVS 1984, pp. 22ff.

11.  Gregory Palamas: To the nun Xenia, Philokalia 4, p. 299.

12.  Basil the Great. Homily: That God is not the cause of evils, PG. 31, 345 ab.

13.  Mikron Euchologion, Apostolic Diaconate 1972, p. 213. (GK), cf. Service book, comp. I. F. Hapgood, 4th ed., p. 366

14.  See Romanides op. cit. p. 158ff (GK(

15.  – Theodorou Zisi: Man and world in God’s economy according to John Chrysostom, Thessaloniki 1971, p. 120 and  note 7 (Gk(

16.  Ibid. p. 119.

17.  Artemiou Rantosavlievits: The mystery of salvation according to Maximus the Confessor, Athens, 1975, p. 109 (GK(

Leave a comment