علاقات الكنيسة اﻷرثوذكسية مع الكنائس المسيحية اﻷخرى على أساس القرارات اﻷرثوذكسية

علاقات الكنيسة اﻷرثوذكسية مع الكنائس المسيحية اﻷخرى على أساس القرارات اﻷرثوذكسية

الميتروبوليت خريسوستوموس سافاتوس

أ. بعد أن أُعطيت البنود الواردة في جدول أعمال المجمع المقدس الكبير شكلها النهائي، بحيث يكون الاجتماع في أقرب وقت ممكن، و يكون لمدة قصيرة، حيث يتمّ التعامل مع عدد محدود من القضايا، بحسب ما أعلن ميتروبوليت خلقيدونية الراحل الشيخ مليتون، نظّم الاجتماع التمهيدي للمجمع المنعقد في جنيف، في عام 1976، قائمة العناصر من الاجتماع الأرثوذكسي العامّ اﻷول في رودس (1961) إلى عشرة مواضيع، من بينها إثنان:

1) العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية وبقية العالم المسيحي، و

2) الأرثوذكسية والحركة المسكونية.

على الرغم من أن كِلا هذين النصّين قد تمّت دراستهما وأشير إليهما بالإجماع كمرجعين إلى المجمع المقدس الكبير للكنيسة الأرثوذكسية الجامعة، كنصوص موافق عليها في الاجتماع التحضيري الثالث عام 1986، (28 تشرين اﻷول – 6 تشرين الثاني)، فإن بطريركية موسكو، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الرؤساء (ما بين 6 و9 آذار 2014 في الفنار)، أعربت عن حق خطياً بأنّ هذه النصوص وغيرها تحتاج إلى تحديث وإعادة صياغة. تمّ قبول هذا الرأي بالإجماع في مؤتمر الرؤساء المذكور أعلاه، وهكذا تقرر إنشاء اللجنة المشتركة الخاصة التي، في الأشهر الستة الأولى من عام 2015، قامت بمراجعة هذين النصين. تمّ الموافقة والتوقيع على مسودة مشروع موحدة نهائية في الاجتماع التحضيري الخامس الذي عُقد في شامبيزي، جنيف، في تشرين اﻷول الماضي. فالآن، النص النهائي الشامل، بعنوان العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية وبقية العالم المسيحيسيتمّ إرساله إلى المجمع المقدس الكبير للموافقة بالإجماع.

إن التحضير للمجمع الكبير، [1] يتمّ في سياق عملية منسقة تبيّن بوضوح، من جهة، الاهتمام المناسب واليقظ للبطريركية المسكونية لكي تثبت بالوجه الأكثر اكتمالاً الوحدةَ الصلبة للكنيسة الأرثوذكسية، في ما يتعلق بشركة الإيمان واحترام التقليد والنظام الكنسيين؛ ومن جهة أخرى، التعامل الواعي والمسؤول مع هذه المشاكل الحديثة من قِبَل كامل الكنيسة الأرثوذكسية من خلال دورها المتميز والفعال. لأن دراسة هاتين الوثيقتين المشار إليهما أعلاه وصياغتهما تتعلّقان ببعض القضايا التي تهمّ كلّ جسد الكنيسة الأرثوذكسية، فهما تتطلبان ليس الاهتمام وحسب بل أيضاً الموضوعية الكاملة أثناء الأعمال التحضيرية للمجمع الكبير للكنيسة الأرثوذكسية الجامعة.

ب. قبل مناقشة عملية مراجعة وتحديث هذه النصوص، من الضروري تقديم محتواها وتحليله، في ما يتعلق بالعلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى.

1. في النص المعنوَن الكنيسة الأرثوذكسية والحركة المسكونية، يتم تحديد المبادئ الإكليسيولوجية الأرثوذكسية في اثنتي عشر فقرة. على أساس هذه المبادئ يتمّ، من جهة، وصف هويتها الإكليسيولوجية، ومن جهة أخرى يتمّ تحديد مشاركتها في ما يُعرف بالحركة المسكونية.

على وجه الخصوص، يشدد النص على أن الكنيسة الأرثوذكسية هي حاملة إيمان وتقليد الكنيسة الواحدةالجامعة المقدسة الرسولية والشاهدة لهما“(المادة 1)، في حين أن الخروج عن تقليد الكنيسة الأصلي الذي حدث بعض الأحيان هو بسبب المفاهيم المختلفة بشأن الوحدة والفهم الأساسي لمادة الكنيسة وطبيعتها (§2a). إن الصيغ الحالية تمثّل تجاوزاً للمفاهيم السابقة، سواء في ما يتعلّق بالحصريات الطائفية كما بالأفكار التي تعبّر عن مبادئ الشمولية الكنسية. فالوحدة لا تتحقق بأي نوع تراكمي ينشأ من دمج المفاهيم المماثلة أو غير المماثلة، بل على أساس الإيمان المُعبّر عنه في الأسراروالمضبوط ضمن حدود التسلسل الرسولي والتقليد الآبائي كما هو مُصاغ في المجامع المسكونية (2B راجع، ج).

إن الاتّزان اﻹكليسيولوجي الذي تتمتّع به الكنيسة الأرثوذكسية والموصوف أعلاه، فرض عليها المشاركة في كل جهد لاتحاد الجميعواستعادة وحدة المسيحيين الضائعة، من خلال تحقيق الوحدة في الإيمان (راجع §2c) كما فعلت ولا تزال تفعل، من وقت ظهور البدع الأولى في الكنيسة إلى اليوم حيث تعارض الصياغات الحديثة والانحرافات والمفاهيم الهرطوقية المعاصرة.

إن مشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في الحركة المسكونية، كما هو معروف، وخصوصاً في أجهزتها المختلفة، يتمّ تحديدها بحسب طريقة فهم أعلى الأجهزة لدورها ووجودها، كما من فهم هوية الحركة المسكونية نفسها. هذا هو الحال بصفة خاصة فيما يتعلق بالتنظيم الأساسي لهذه الحركة، كما يُعبّر عنه في مجلس الكنائس العالمي (WCC)، ويصف النص طريقة المشاركة في هذا المجلس الأعلى بشكل بياني.

بالرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية هي واحدة من الأعضاء المؤسسين لمجلس الكنائس العالمي إلا إنها لم تقبل أبداً فكرة مساواة الطوائفولا وحدة الكنيسة كنوع من التكيف الطائفي” (§6). ﻻ تعتبر الكنيسة اﻷرثوذكسية أن مجلس الكنائس العالمي هو كنيسة شاملة أو أن بإمكانه أن يكون ذلك (§7). كل ما تراه هو فرصة لتسهيل تواصل مختلف الطوائف والتقاليد مع بعضها البعض وتعزيز الحوار بينها، بهدف دراسة ومناقشة القضايا التي تمس الوحدة المسيحية (§7) والتي ترى أنها ليست شؤوناً للاتفاقات اللاهوتية بل أيضاً للتقارب في المواقف والآراء التي تهمّ العالم والناس في كل فترة من التاريخ (راجع §6). علاوة على ذلك، يُشار إلى بعض الصعوبات في النص الحالي، وهي قد نشأت أثناء انعقاد الجمعية العامة السادسة في فانكوفر، كندا (1983)، والتي أشار إليها بعض الكنائس الأرثوذكسية الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي، تؤكّد في الوقت نفسه على أنه من الضروري أن يكون هناك شهادة أرثوذكسية ذات مغزى، فضلاً عن المساهمة اللاهوتية الاستثنائية كشروط ضرورية ستوفر للكنائس الأرثوذكسية فرصة لتسلك على أساس أنها مساوية للأعضاء الآخرين في مجلس الكنائس العالمي، على أساس الهوية الإكليسيولوجية الخاصة، فالحال ليس دائما على هذا المنوال نظراً للهيكلية الإجرائية التي تنظم تشغيل مجلس الكنائس العالمي“. لهذا السبب، تقرر ما يلي: ‘يجب أن تُجرى التعديلات اللازمة الجديدة لتكون الكنيسة الأرثوذكسية قادرة على تقديم شهادتها ومساهمتها اللاهوتية للمجلس، كما يتوقع المجلس منها، وفقاً لما تمّ بالفعل الاتفاق عليه بين الأعضاء الأرثوذكسيين (توصيات صوفيا) (§11).

في هذا التقدم نحو التطبيق النهائي للنقاط المذكورة أعلاه في النص، كما نحو مساهمة خلاقة وشهادة من جانب الكنيسة الأرثوذكسية، جاء وجوب إدارة مجلس الكنائس العالمي بأكمله على أساس التقليد والإيمان الرسوليين (راجع §12). وقد بذلت جهود مماثلة لإشراك الكنيسة الأرثوذكسية في إطار لجنةالإيمان والنظام، حيث على الكنائس الأرثوذكسية إيجاد سبل تنسيق جهودها بشأن المعايير الإكليسيولوجية للمشاركة في الحوار اللاهوتي المتعدد الأطراف المستمر. ولتحقيق كل ما سبق، فقد تقرر على أساس أرثوذكسي شامل، تقديم مقترحات صوفيا (1981) ونصوص اللجنة الخاصة (2002)، التي تحتوي على توصياتالكنائس الأرثوذكسية لمجلس الكنائس العالمي ومشاركتهم فيه [2].

وبالتالي فإن توصيات صوفيا واللجنة الخاصة [3] هي تحديثات وإضافات ومواقف لازمة، من جهة قد تم الاعتراف بها من قبل جميع الأرثوذكس وتمّت موافقتهم عليها بالإجماع، ومن جهة أخرى تعكس تماماً مبادئ الهوية الإكليسيولوجية ووعي الأرثوذكسية لذاتها، وخاصة فيما يتعلق بمشاركتها في هذه المنظمات الدولية المتعددة الطوائف. أما في ما يتعلّق بالتوصيات الحاضرة:

أ) تمّ الاتفاق على إعادة تقييم الإطار المؤسساتي لمشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في مجلس الكنائس العالمي، على أساس المقترحات الأرثوذكسية بشأن اتخاذ القرارات بتوافق الآراء، ولا سيما في القضايا الاجتماعية والأخلاقية. لقد تمّ الاعتراف بالهوية الإكليسيولوجية الخاصة بالأرثوذكسية في الحوار المسكوني الحديث، وخاصة في ما يتعلّق بالاختلافات اللاهوتية والإكليسيولوجية التي تميزها عن مختلف التقليدات والطوائف المسيحية. كما تمّ التأكيد على وجوب تجنّب كل أشكال الصلاة المشتركة وتحديد طريقة اشتراك الأعضاء الأرثوذكس في عمليات صنع القرار.

ب) في النص الثاني العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية وبقية دول العالم المسيحيالتأكيد على موقف الكنائس الأرثوذكسية الإيجابي من الحوار حول وحدة العالم المسيحي، على أساس التقليد المشترك للكنيسة القديمة (§3). الفقرتان (6 و 7) من النص تصفان المبادئ المنهجية العامة التي على أساسها تُجرى المناقشات اللاهوتية الثنائية.

على وجه الخصوص، تمّ التأكيد على أنه في سياق المناقشات اللاهوتية، تهدف المنهجية المتّبعة إلى حلّ للخلافات اللاهوتية المزمنة أو أي تعديلات جديدة كما إلى البحث عن النقاط المشتركة للإيمان المسيحي، مع افتراض إبقاء أعضاء الكنيسة على علم بالتطورات التي تستجد في المناقشات. إذا ثبتت استحالة تخطي بعض الفروقات اللاهوتية المحددة، يستمر الحوار اللاهوتي، بعد أن يُسجّل الخلاف حول هذه القضية وتُعلَم جميع الكنائس الأرثوذكسية المحلية، بحيث أن كل شيء يكون كما ينبغي أن يكون. كما لوحظ أنه، إذا ما دعت الحاجة، بسبب طبيعة بعض المشاكل اللاهوتية في أي مناقشات ثنائية، يمكن تغيير المنهجية ذات الصلة. من الواضح إذن، أن في إجراء المناقشات اللاهوتية، الهدف المشترك هو الاستعادة النهائية للوحدة في الإيمان الصحيح والمحبة. مع هذا، من الصحيح أن الخلافات اللاهوتية والإكليسيولوجية القائمة تسمح بترتيب أسبقية الصعوبات التي ينطوي عليها تحقيق هذا الهدف المعلن في الأرثوذكسية ككلّ. إن تباين المشاكل في كل مناقشة ثنائية يتطلب إجراء تعديلات على المنهجية التي لوحظت، ولكن ليس أي تغيير في الهدف، لأن هذا هو واحد ونفس الشيء في كل الحوارات.

وبالإضافة إلى الفقرتين أعلاه، وكوحدة فرعية، يلي وصف للمناقشات مع الأنجليكان، الكاثوليك القدامى، الكنائس الشرقية (أو غير الخلقيدونية)، الروم الكاثوليك واللوثريين والمصلحين، ويتمّ التركيز على المشاكل اللاهوتية الخاصة بكل حالة كونها العناصر المحددة التي سببت الصعوبات والمشاكل أثناء سير كل من الحوارات.

في هذا النص، هناك تقييم كنسي دقيق بشكل خاص، من جهة، للمسار المستقبلي للحوارات، ومن جهة أخرى، للاحتمالات الواردة. إن آفاق الحوار اللاهوتي مع الأنجليكان انحسرت بالفعل [4]، بعد قرارهم سيامة النساء كهنة وأساقفة (1977 و 2013 و 2014)، في حين أن الحوار مع الكاثوليك القدامى توقف[5]، بعد سيامة النساء في بعض المجتمعات المحلية من الكاثوليك القدامى واعتماد المناولة المشتركة من دون الشركة في الإيمانكشرط أساسي. أما الحوار مع غير الخلقدونيين، أي الكنائس الشرقية القديمة، فهو في مرحلة التقييم النقدي للقضايا الرعائية والليتورجية [5]، في حين أن الحوار مع الكاثوليك [7] تطغى عليه أنشطة الاقتناص، كما صعوبات فهم وظيفة اﻷوليّة وتطبيقها ضمن سياقات المجمع وبُنى الكنيسة.

وأخيرا، فإن الحوارات مع اللوثريين [8] والبروتستانتيين [9] قد فتحت آفاقاً جديدة لإعادة النظر في مواقفهم اللاهوتية الأساسية من الكنيسة والأسرار المقدسة، لكنّ تبنّي سيامة النساء قد ضيّق آفاق هذا الحوار، على الرغم من التقارب اللاهوتي الكبير الذي عبِّر عنه في النصوص اللاهوتية المشتركة، في ضوء التقليد الآبائي.

انعقد، في مركز البطريركية المسكونية الأرثوذكسي في شامبيزي جنيف، الاجتماع اﻷول للجنة الأرثوذكسية الخاصة المشتركة، بين التاسع والعشرين من أيلول والرابع من تشرين اﻷول 2014، بهدف استعراض نتائج المؤتمر التحضيري للمجمع الأرثوذكسي الكبير وإعادة النظر في النصّين المشار إليهما أعلاه.

في إطار استكمال وجهات النظر والمواقف، تقرر أن الأفضل دمج النصّين مع حذف فقرتين من النصوص السابقة. هاتان الفقرتان تصفان أعمال وأنشطة بعض اﻷجهزة، ولا سيما مجلس الكنائس العالمي، وفيهما وصف لمسار مختلف الحوارات اللاهوتية الثنائية. وقد تمّ حذف هاتين الفقرتين لكونهما مراجع تاريخية ليس إﻻ، ولم تقدما شيئاً ذا أهمية بالنسبة لقيمة النص الجديد الذي سوف يقيّمه الأرثوذكس جميعاً في المستقبل.

في النص الجديد الموحد، الذي صُدِّق ووُقِّع في اللقاء التحضيري الخامس (10-17 تشرين الأول 2015)، سادت نفس الشروط المسبقة الإكليسيولوجية واللاهوتية، وبذل جهد لإظهار كامل عملية مشاركة الكنائس الأرثوذكسية المحلية في الحركة المسكونية واللاهوتية والحوارات اللاهوتية الثنائية باعتباره قراراً بالإجماع وتعبيراً عن ضمير الكنيسة الأرثوذكسية العالمي ومظهرًا من مظاهر الوحدة الأرثوذكسية الشاملة.

[1] Nellas, Ἡ Ἁγία καί Μεγάλη Σύνοδος τῆς Ὀρθοδόξου Ἐκκλησίας. Σκέψεις γιά μιά θεολογική θεώρηση καί προετοιμασία της, Thessaloniki 1972; Ant. Papadopoulos, Ἡ Ἐκκλησία τῆς Ἑλλάδος ἔναντι θεμάτων πανορθοδόξου ἐνδιαφέροντος κατά τόν εἰκοστόν αἰῶνα, Thessaloniki 1975; Metropolitan Damaskinos of Switzerland, Πρός τήν Ἁγίαν καί Μεγάλην Σύνοδον. Προβλήματα καί Προοπτικαί, Athens 1990.

[2] Cf. Saben Todor, The Sofia Consultation-Orthodox Involvement in the World Council of Churches, Genova, 1982. Metropolitan Amvrosios of Kalavryta and Aigialeia – G. Galitis, «Ἔκθεσις τοῦ ἐν Γενεύῃ ἀπό 26ης Αὐγούστου ἕως 3ης Σεπτεμβρίου συνελθούσης Συνελεύσεως τῆς Κεντρικῆς Ἐπιτροπῆς τοῦ Παγκοσμίου Συμβουλίου Ἐκκλησιῶν», ἐν ΕΚΚΛΗΣΙΑ Π΄ (2003), pp. 6-10. Protopresbyter Stefanos Avramidis, «Οἱ ἀξιώσεις (desiderata) τῆς Ὀρθοδόξου Ἐκκλησίας ἔναντι τοῦ Παγκοσμίου Συμβουλίου Ἐκκλησιῶν», ἐν ΠΒ΄ ΕΚΚΛΗΣΙΑ (2005), pp. 302-12. A. Vasileiadou, Ἡ συμμετοχή τῶν Ὀρθοδόξων στό ΠΣΕ ὑπό τό φῶς τῶν Ἀποφάσεων τῆς Εἰδικῆς Ἐπιτροπῆς. Τό ἱστορικό καί ἡ θεματολογία τῆς Εἰδικῆς Ἐπιτροπῆς γιά τή συμμετοχή τῶν Ὀρθοδόξων στό ΠΣΕ, Θεσσαλονίκη 2005. On the work of the Special Commission, βλ. Great Protopresbyter Georgios Tsetsis, «Εἰσαγωγή στή “Special Commission”. Οἱ ἀπαρχές καί τό ἔργο τῆς Εἰδικῆς Ἐπιτροπῆς γιά τήν Ὀρθόδοξη συμμετοχή στό Παγκόσμιο Συμβούλιο Ἐκκλησιῶν», in Θεολογικές Σπουδές καί Οἰκουμένη, μέ εἰδική ἀναφορά στή συμμετοχή τῆς Ὀρθόδοξης Ἐκκλησίας στούς διαχριστιανικούς διαλόγους καί τό μέλλον τους (ed. V. Stathokosta), Athens 2003, pp. 63-70. Georgios Laimopolos, «Εἰδική Ἐπιτροπή (Special Commission) γιά τήν Ὀρθόδοξη συμμετοχή στό Παγκόσμιο Συμβούλιο Ἐκκλησιῶν: Mία θεολογική ἐκτίμηση τῶν ἐπιμέρους ζητημάτων της», ibid., pp. 94-107.

[3] For the final text of the Special Commission regarding the participation of the Orthodox in the W.C.C. (in Greek), see Ὀρθόδοξη Θεολογία καί Οἰκουμενικός Διάλογος, ed. P. Vasileiadis, pubd. by Apostoliki Diakonia, Athens 2005, pp. 207-70.

[4] See V. Stathokosta, «Ὁ θεολογικός διάλογος Ὀρθοδόξων καί Ἀγγλικανῶν στόν 20ό αἰῶνα. Ἀφορμή γιά προβληματισμό γιά τό παρόν καί τό μέλλον τῶν διμερῶν θεολογικῶν διαλόγων τῆς Ὀρθοδοξίας», in Ἐπιστημονική Ἐπετηρίς Θεολογικῆς Σχολῆς τοῦ Πανεπιστημίου Ἀθηνῶν ΜΕ΄ (2010), pp. 443-63. Idem, «Relations between the Orthodox and the Anglicans in the Twentieth century : A Reason to Consider the Present and the Future of the Theological Dialogue», in Ecclesiology 8 (2012), pp. 350-74.

[5] G. Liantas, Ὁ διμερής θεολογικός διάλογος Ὀρθοδόξων καί Παλαιοκαθολικῶν, Thessaloniki, 2000.

[6] Cf. Christodoulos Konstantinidis, «Ἀξιολογήσεις καί προοπτικαί τοῦ διαλόγου μεταξύ τῆς Ὀρθοδόξου Ἐκκλησίας καί τῶν Ἀρχαίων Ἀνατολικῶν Ἐκκλησιῶν», in ΘΕΟΛΟΓΙΑ 51 (1980), pp.. 22-48, 222-47; A. Papavasileiou, Κριτική ἀποτίμηση τοῦ Θεολογικοῦ Διαλόγου μέ τούς Ἀντιχαλκηδόνιους, Lefkosia 2015.

[7] G. Konidaris, «Περί τήν Διορθόδοξον Ἐπιτροπήν τῆς Γενεύης (1968) καί τάς προϋποθέσεις τοῦ Θεολογικοῦ Διαλόγου τῆς Ἀληθείας μεταξύ τῆς Καθολικῆς Ὀρθοδόξου καί τῆς Ρωμαιοκαθολικῆς Ἐκκλησίας [Ἡ μεθόδευσις τοῦ Θεολογικοῦ Διαλόγου μετ’ ἀνεκδότων ἐγγράφων]», in Ἐπιστημονική Ἐπετηρίς τῆς Θεολογικῆς Σχολῆς τοῦ Πανεπιστημίου Ἀθηνῶν Κ΄ (1975), pp.. 329-402. Metropolitan Chrysostomos of Peristeri, Ὀρθοδοξία καί Ρωμαιοκαθολικισμός. Ὁ ἀρξάμενος θεολογικός διάλογος, Athens 1981. G. Liantas, Διορθόδοξος Διακονία τοῦ Οἰκουμενικοῦ Πατριαρχείου καί τῆς Ἐκκλησίας τῆς Ἑλλάδος καί ἡ συμβολή τῶν δύο Ἐκκλησιῶν στούς διμερεῖς θεολογικούς διαλόγους μέ τή Ρωμαιοκαθολική Ἐκκλησία καί τήν Ἐκκλησία τῶν Παλαιοκαθολικῶν, Thessaloniki 2005. Metropolitan Chrysostomos (Savvatos) of Messinia, «Θεολογική προσέγγιση τοῦ Κειμένου τῆς Ραβέννας», in ΕΚΚΛΗΣΙΑ ΠΣΤ΄(2009), pp. 544-8. Archimandrite Apostolos Kavaliotis, Ὁ διμερής Οἰκουμενικός Διάλογος Ὀρθοδόξων καί Ρωμαιοκαθολικῶν ὑπό τήν πραγματικότητα τῶν δυσχερειῶν τῆς οὐνίας καί τοῦ πρωτείου, Athens 2014.

[8] Deacon Theodoros Meïmaris, «Ἀξιολόγησις καί προοπτικαί τοῦ 30ετοῦς Διεθνοῦς Θεολογικοῦ Διαλόγου Ὀρθοδόξων καί Λουθηρανῶν (1981-2011)» in ΘΕΟΛΟΓΙΑ 83 (2013), pp. 185-222.

[9] Cf. Metropolitan Chrysostomos (Kalaïtzis) of Myra, Περί τάς διμερεῖς θεολογικάς συναντήσεις μεταξύ θεολόγων τοῦ Οἰκ. Πατριαρχείου καί τῆς Εὐαγγελικῆς Ἐκκλησίας τῆς Γερμανίας ἐν ὄψει τῆς Ζ΄ ἀναλόγου συναντήσεως, Ἐν Καβάλᾳ 3-11 Ὀκτωβρίου 1984, Athens 1986.