باقة من أقوال الآباء

باقة من أقوال الآباء

نقلها إلى العربية اﻷب أنطوان ملكي

رفع القلب والعقل

الشيخ كليوبا إيليا الروماني

يمكن للناس أن يصلّوا بلا انقطاع شرط أن يقفوا دائما أمام الله في القلب والعقل. ويمكن أن يمارسوا عمل أيديهم، فيما قلوبهم وعقولهم مرفوعة إلى الله. علينا أن نفهم أن حياة الناس هي صلاة غير منقطعة عندما يتحوّل عقلهم نحو الله.

السبيل إلى السلام

القديس نيقوديموس اﻷثوسي

سبيل تحقيق السلام هي كما يلي: أن تنسى تماما سقوطك والخطيئة وتهب ذاتك للتفكّر في صلاح الله العظيم الذي لا يوصف، وحقيقة استعداده ورغبته أن يغفر كل الذنوب، مهما بلغت خطورتها، داعياً الخطأة بطرق متنوعة ليعودوا إلى رشدهم وينضمّوا إليه في هذه الحياة، ومن ثمّ بنعمته يتمجّدوا ويكونوا مباركين إلى الأبد.

وعندما يهدأ عقلك بهذه الممارسة كما بالأفكار والمداولات أخرى يمكنك العودة إلى سقوطك والقيام بما ذكرته أعلاه.

عندما يحين الوقت للاعتراف، الذي أحثك على القيام به بتكرار، تذكّر كلّ خطاياك وبألم جديد وغمّ على حزن الله وبعزم صادق على عدم إحزانه مجدداّ، اعرضْ خطاياك كلها لأبيك الروحي وطبّقْ القانون الذي يعطيك عن طيب خاطر.

المال

القديس غريغوريوس اللاهوتي

عندما استخرج الناس الذهب والفضة والأحجار الثمينة من الأرض، وعندما صاروا يصنعون الملابس ناعمة أكثر مما يلزم، وعندما حصلوا على الكثير من الأشياء الأخرى من مثل هذه، والتي هي أسباب الحروب والثورات والأنظمة المستبدة ، غرقوا في شكل سخيف من الازدراء.

لذلك، هم لا يظهرون أي عطف على أي من أخوتهم البشر البائسين، ولا هم يريدون أن يعطوا من أموالهم الزائدة لتوفير ضروريات الحياة للآخرين. أي قسوة هي هذه! أي فظاظة! إذا كان أي شيء آخر، إنهم حتى ﻻ يفتكرون بأن الفقر والغنى والحرية والعبودية وغيرها لم تظهر كلها في الجنس البشري إلا بعد سقوط، مثل الأمراض التي تتجلى جنبا إلى جنب مع الشر وهي في الواقع تعبير عن هذا الأخير …

العين المضبوطة

القديس يوحنا كرونشتادت

القلب هو عين الوجود البشري. بقدر ما يكون صافياً يزداد وضوح وسرعة وبعد رؤياه.

في قديسي الله، وحتى في هذه الحياة، يضبطون عينهم إلى أعلى درجة ولهذا يرون بوضوح القاصى والداني.

التوبة والتحول

القديس نيقوﻻوس فيليميروفيتش

التوبة من دون تحول كامل ليست أكثر من مهزلة أمام الله والروح. لا يليق اللعب مع الله. انه يظهر رحمة للذين تابوا، ولكن يؤدب بقسوة أولئك الذين لا يتوبون على الإطلاق، أو الذين يقومون بذلك جزئيا فقط وبتصنّع. وعندما يضرب الله، يكون الجرح عميقاً جداً ولا أحد يمكن أن يشفي منه إلا الله نفسه.

الهدف

القديس يوحنا كرونشتادت

إذا كنت لا تريد أن تُستَعبَد للأهواء والشيطان بشكل يومي، عليك أن تضع لنفسك هدفاً تضعه دائماً في الاعتبار، وعليك أن تحاول تحقيقه، والتغلب على كل العقبات بمعونة الربّ.

ما هو هذا الهدف؟ إنه ملكوت الله.