مختارات آبائية حول ضد المسيح

مختارات آبائية حول ضد المسيح

نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي

* الديداكيه 3:16-5

لأنه في الأيام الأخيرة سيزداد الأنبياء الكذبة والمضلِلّونو بعد ذلك سيظهر مُخادِع العالم كما لو أنه ابن الله، و سوف يجترح علامات وعجائب وتُوضَع الأرض بين يديه. وسيقوم بأعمال غير أخلاقية لم تحدث أبداً منذ أن بدأ الزمان. ثم يأتي سباق الرجال إلى النار لإثبات المحاكمة.

* القديس يوحنا مكسيموفيتش (مطران شنغهاي وسان فرنسيسكو) من عظة حول أحد الدينونة

سوف يفعل ضد المسيح الدجال ما يرضي البشر، شرط أن يعطوه السلطان الأعلى. سوف يترك الكنيسة تعمل، ويتركها تمارس الخدم الإلهية، وسَيَعِد ببناء كنائس رائعة شريطة أن يتم الاعتراف به على أنه الكائن الأسمىويُعبَد. سيكره المسيح شخصياًّ. وسيعيش بهذه الكراهية ويفرح برؤية البشر يرتدّون عن المسيح والكنيسة. سيكون هناك جماهير تسقط من الإيمان. حتى أن أساقفة كثيرين سوف يخونون الإيمان، مبررين أنفسهم بأن الكنيسة هي في موقع رائع….

إن البحث عن التسويات سوف يكون الموقف السائد بين البشر. سوف تختفي استقامة الإيمان. البشر سوف يبررون سقوطهم بذكاء، وشيطان ودود سوف يؤمّن الدعم لهذا الموقف العام. سوف ينمو البشر معتادين على الارتداد عن الحقيقة وعلى حلاوة التنازل والخطيئة.

* القديس سمعان اللاهوتي الحديث

إن الذين أتحدث عنهم وأسمّيهم هراطقة هم أولئك الذين يقولون أنه ما من أحد في عصرنا أو في وسطنا قادر على أن يحفظ وصايا الإنجيل ويصير مثل الآباء القديسينإن الذين يقولون بهذه الاستحالة لم يسقطوا في هرطقة معينة، إذا جاز لي قول ذلك، بل في كل الهرطقات معاً، لأن هذا القول يفوقها كلها ويغطيها بقلة التقوى وغزارة التجديف. إن هذا الادعاء يفسد كل الكتب المقدسة الإلهية. أعتقد أنّ من خلال هذا الإدعاء يعلن هذا الشخص أن تلاوة الإنجيل المقدس هي عبث، وأن كتابات القديس باسيليوس الكبير وغيره من كهنتنا وآبائنا القديسين لا قيمة لها أو أنها كُتِبَت بطريقة تافهة. إذا كان من المستحيل بالنسبة لنا أن ننفّذ ونلتزم من دون فشل بكل الأشياء التي يقولها الله، وبكل ما تركه لنا القديسون كتابةً لتعليمنا بعد أن مارسوه، فلماذا تكبّدوا كل هذا العناء في ذلك الوقت لكتابتها ولماذا نقرؤها في الكنيسة؟ إن أصحاب هذه الإدعاءات يغلقون السماء التي فتحها لنا المسيح، ويقطعون الطريق الذي شقّه لنا. فالله الذي هو فوق كل شيء يقف، كما كان دائماً، عند بوابة السماء محدقاً حتى يراه المؤمنون، ومن خلال إنجيله المقدس يصرخ ويقول: “تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم“(متى 28:11). لكن أعداء الله أولئك، أو بالأحرى أضداد المسيح، يقولون ، إنه مستحيل ، مستحيل“.