الخطيئة الجديّة وإعادة ولادتنا

الخطيئة الجديّة وإعادة ولادتنا

القديس سمعان اللاهوتي الحديث

تعريب الأب أنطوان ملكي

سقط آدم بعيداً عن الحق لأنّه وثق بالشيطان الذي كذب عليه، فتذوّق شجرة المعرفة، وهكذا كإنسانٍ صدّق كاذباً. بعد هذا، جاهدت الطبيعة البشرية كثيراً في طلب الحقيقة لكنّها لم تجدها. هذا تأكَّد بوضوح مع كل حكماء اليونان الذين لم يتمكنوا بأي شكل من الأشكال أن يتوافقوا حول تنوّع الحكمة البشرية أو يتحَدّوا هذا التنوّع أو يوجّهوه على الطريق الصحيح، بالرغم من أن الكثيرين استعملوا وسائل لهذا الهدف وكتبوا كمّاً من الأعمال الطويلة التي فيها يتفحّصون البر والرذيلة من كل وجهات النظر.

إن الحق هو من الله وهو مشتَمَل في كلمة الله ويُبلَغ إليه بنعمة المسيح. النعمة التي بيسوع المسيح، في قدرتها التي لا تُوصَف،  بسّطَت النظرات المتعددة المعقّدة، صححتها ووحدتها في وحدة ملموسة غير مهتزّة، مظهرةً بهذا أنّ كلّ السبل الأخرى والمقاربات عاجزة وغير عملية وبلا جدوى. إن الذين تقودهم هذه السبل يرتكزون على تحقيقات لكي يجدوا الحقيقة ولكنهم لا ينجحون في إيجادها:  فهي بعدل مختفية عنهم. إذ بما أنّ الإنسان، من ذاته وبدون أي قسوة، قَبِل الكذبة وصدّقها، فقد أدين بالبحث عن الحقيقة وعدم إيجادها، بالسعي وراءها وعدم بلوغها. وإلى هذا، بما أن الحقيقة احتجبت عنّا لأننا صدّقنا الكذب، بالطريقة نفسها تظهر الحقيقة مجدداً لنا عندما نؤمن بالحقيقة. آدم صدّق كذبة كانت مختبئة وغير واضحة، لكننا نؤمن بسرّ عظيم وجليّ: الله المتجسّد.

لقد حملت تلك الكذبة في ذاتها عدم قابلية التصديق لأنّها كانت بشكل مباشَر ضد تطبيق وصية الله، بينما حَمَل سر تجسّد المسيح الشهادة على صحّته من اسم الله. تلك الكذبة، ما أن صدّق آدم أنها الحقيقة، حتى انكشفت فوراً ككذبة لأنّ الذي صدّقها طُرِح بها في الفساد والموت، بينما هذا السر عندما يؤامَن به يستَعلِن حقيقة لأنَه يحرّر المؤمن به من الفساد والموت إذ تُطرَح منه قوة الخطيئة بعيداً وتُعطى له حالة النعمة أو البِر. وهكذا، فإن الحقيقة والكذبة تتضحان من نتيجتهما.

إذا أردتم أن تعرفوا نوع الخطيئة التي ارتكبها الشيطان، وطبيعة خطيئة آدم، فلن تجدوا إلاّ الكبرياء فقط. فالشيطان وآدم تكبّرا بسبب المجد العظيم الذي أُعطياه بسخاء. لقد تكبّرا لأنهما أُلبِسا المجد من دون أن يعرفا التواضع ولا الخزي، فهما لم يريا التواضع ولم يعرفا مقدار ضعة المرء وخزيه عندما يُطرَح من علو المجد. وبالتالي، فقد تكبرا إذ لم يكن فيهما الخوف من حدوث هذا. فقط فكِّروا، كم هو عظيم اتضاع السيد يسوع، وهو الإله، عندما واضع نفسه حتى إلى الموت الطوعي ومات على الصليب الذي كان عقاب أسوأ البشر. وهكذا، لقد كان هناك خطيئة واحدة، الكبرياء، وفضيلة واحدة، التواضع العظيم. فمَن مِنّا، بعد أن وجدنا أنفسنا في هذا الصِغَر والفقر، سوف يتكبّر، إلا إذا كان عادم الإحساس وأحمق؟ لا يملك أيُ واحد في هذه الحياة القوة الإلهية لكي يظهِر مجداً لامعاً، ولا يوجد أي إنسان يرتدي المجد قبل التواضع والخزي. لكن كلّ إنسان يُولَد في هذا العالم بلا مجد وبلا قيمة، وفقط فيما بعد يتقدّم، قليلاً قليلاً، ويصبح ممجَداً.

إذاً، ألا يكون الإنسان عادم الحسّ وأحمقاً إذا تكبّر بعد اختباره المسبَق لهذا الخزي والتفاهة؟ أليس القول بأنّه لا يوجد أحد بلا خطيئة إلا الله، حتى ولو عاش على الأرض يوماً واحداً، إشارة شخصية إلى الذين يخطئون، إذ كيف لابن يوم واحد أن يخطأ؟ لكن في هذا القول تعبير عن إيماننا بأن الطبيعة البشرية خاطئة منذ ولادتها. لم يخلق الله الإنسان خاطئاً بل نقياً ومقدساً. لكن بما أن أول المخلوقات آدم خسر لباس القداسة هذا، ليس بسبب أي خطيئة إلا الكبرياء وحدها، وصار فاسداً وقابلاً للموت، كل البشر الذين أتوا من نسل آدم مشاركون في الخطيئة الجدية منذ الحمل بهم وولادتهم. إن الذي وُلد على هذا المنوال، حتى ولو لم يرتكب أيّ خطيئة، هو خاطئ بهذه الخطية الجدية.

لهذا السبب صار هناك ولادة أخرى، أو ولادة جديدة، تجدد الإنسان بالمعمودية المقدسة بالروح القدس، وتوحّده مجدداً بالطبيعة الإلهية كما كان يوم خلقه بيدي الله، وتعيد كل قوى نفسه، وتجددها وتأتي بها إلى الحالة التي كانت عليها قبل عصيان آدم أول الخلائق؛ بهذه الطريقة تقوده إلى ملكوت الله، حيث لا يدخل أي إنسان بلا معمودية، وتنيره بنورها وتمنحه تذوّق أفراحها. وهكذا فإن كل معتمد يصبح مثل آدم قبل العصيان ويُقاد إلى داخل الفردوس العقلي ويتلقّى الوصية كي يعمل بها ويحفظها: يعمل بها بإتمامه وصايا يسوع المسيح الذي أعاد خلقه، ويحفظها بحفاظه على نعمة الروح القدس التي أُعطيَت له بالمعمودية المقدسة والاعتراف بأن قوة هذه النعمة الساكنة فيه تنجز معه وصايا المسيح. في هذا يكمن الحفاظ على الوصية. وكما أنه يستحيل أن يقف بيت بلا أساس، كذلك أيضاً يستحيل على النفس التي تؤمن بالمسيح أن تظهر الحياة التي ترضي الله إذا لم يكن أساسها نعمة الروح القدس. فالصوم والسهرانيات والنوم على الأرض والسجدات والتضرّع وكل أنواع العذابات التي يسببها الشرير ليست شيئاً من دون النعمة الإلهية. وإذا سمعتم بأن أحداً ما، بعد أعمال مسيحية جليّة، سقط بعيداً عن المسيح، فاعلموا أن نعمة الله لم تكن معه في ذلك الحين. فالروح القدس يعطي الحياة للنفس، كما تعطي النفسُ الحياةَ للجسد، وتصبح النفس قوية راسخة وثابتة.

عظيم هو هذا السر. فليكن الإنسان وقوراً أمامه، ولينتبه له ويحفظه. بهذه النعمة من الروح القدس تتم في القلب ذبيحة التسبيح ويصبح القلب طاهراً منسحقاً متواضعاً وعارفاً بأن لا شيء مما عنده يتعالى من دون الكبرياء. إن تواضع القلب المنسحق الذي يقلل من شأن نفسه، هذا التواضع الحقيقي الذي ليس للتباهي ولا هو من المجد الباطل، هو بالضبط ذبيحة التسبيح المقدمة إلى الله. ليس كل الخطأة غير طاهرين أمام الله بل بالأحرى كلّ المتعالين والمتكبرين، لأنه ليس هناك مَن هو بلا خطيئة. أما متواضع القلب فهو بار وهو يتصرّف ببر، لأنه ممتلئ من نعمة الروح القدس التي تعلّمه على كل خير وتقويه فيه. هذه النعمة تعطيه ذلك الشيء الذي بدونه “لن يرى أحد الرب” (عبرانيين 14:12). لهذا السبب قيل: “فليخزَ الشرير، حتى لا يرى مجد الرب” (أشعياء 10:26). ومَن هو الشرير؟ إنّه المتعالي الذي فيه تتساوى درجة قلة التقوى بدرجة كبريائه، وعلى عكس ما تتساوى درجة التقوى بدرجة التواضع في متواضع القلب.

لكن مَن هو متواضع القلب؟ ليس الحكيم، ولا صاحب المعرفة الواسعة، ولا الباحث، ولا الفنان، ولا العامل، بل هو مَن حاز على نعمة الروح القدس التي، إذ تطهر الروح من كل خطيئة وتعلّمها أن تحيا بالبِر وإرضاء الله، تعطي للنفس الحكمة الصحيحة والمعرفة والقدرة على التصرف.

لهذا صار ابن الله إنساناً ومات، مقدّماً ذاته فداءً لكل البشر. ومع ذلك، فإن موته كان ضحية لا غنى عنها من أجل الأبرار الذين ماتوا قبل مجيئه بالجسد. إذ أن أحداً، بعد عصيان آدم، من بين الأبرار، لم يكن ليخلص لأن كل البشر كانوا خاضعين لخطيئة سلفهم آدم وللفساد والموت، فيما كان السيف الملتهب يمنع أياً كان من دخول الفردوس الذي طرد منه آدم، لأن تلك المنازل في الفردوس ما كانت لتستقبل أحداً غير النفوس غير المدنّسة والطاهرة من كل خطيئة على ما يقول الرسول: “لا يرث الفساد عدم الفساد” (1كورنثوس 50:15). وهكذا، كان ضرورياً أن يُقدّم ابن الله غير الفاسد، عن طريق جسده القابل الفساد، كذبيحة ليعتِق هؤلاء الأبرار من الفساد. هم كانوا عاجزين عن التوصل بأنفسهم إلى عدم الفساد الذي سقط آدم منه، بل هذا كان عمل حكمة المسيح الذي تمّ بالرأي الصحيح والبِر. وللذين وُلِدوا بعد ميلاد المسيح، أعطى أيضاً تضحية وغذاءً من خلال تناولهم الأسرار الفائقة الطهارة، التي بها يجدد الإنسان ويعيد ولادته من خلال الاتحاد الذي يدخل فيه مع الذين يتناولون، وبقوة الألوهة غير الموصوفة يضمّهم جوهرياً إلى نفسه، أي أنه يجعلهم آلهة بالنعمة، تماماً كما النار بتغلغلها تجعل الأجسام الصلبة التي تتلقاها ناراً فتخترقها، كما هو حال الحديد والبرونز وما شابهها من الأشياء التي تصير ناراً. ومع ذلك، إنه لا يغيّر طبيعتها بل ما يسببه فقط هو أن هذه الأجساد تكون ناراً طالما هي في هذه الوحدة مع النار. وهذا ما اشتهاه الأنبياء والملوك والأبرار الذين كانوا قبل المسيح، لأنهم رأوا مسبقاً أولئك الذين سوف يكونون جسداً من جسد المسيح وعظماً ومن عظامه، فيما رأوا أنفسهم محرومين من هذه الأمور الحسنة العظيمة.

أمّا للذين تعلّموا سرّ المسيحية العظيم وفهموه وآمنوا به ومن ثم سقطوا لكونهم أناساً يحملون الجسد، فلاستعادة ما فُقِد لا يوجد أي وسيلة غير التوبة عن كل خطاياهم. عليهم أن يسرِعوا إلى الطبيب الروحي، وبعد أن يعترفوا بخطيئتهم ويكشفوا جرحهم أمامه، ولكي يشفوا عليهم، بطاعة ورغبة، أن يقبلوا ما يعطيهم أبوهم الروحي من الفروض التي تتوافق مع القوانين، لأنّ هذه الفروض تفك رباطات الخطيئة وتنفع الجراح كعلاج مناسب للنفس. إنه أساسي، أقول، أن يحمل الذين يخطئون بعد المعمودية فروضاً، لأنهم قد سبق واستناروا وتذوّقوا العطية الإلهية (عبرانيين 4:6)، أي أنهم عرفوا قوة المسيح بالخبرة، وبالتالي عليهم أن يقفوا بشجاعة في وجه التجارب ولا يخطئوا، على ما يقول الرسول: “الخطيئة لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة ” (روما 14:6).

لو أنهم لم يزدروا بنعمة الله التي سبقت لهم معرفتها لما كانوا سمحوا لأنفسهم أن يخطئوا. لقد جعلوا أنفسهم مذنبين نحو دم المسيح بعد أن طهّروا ضميرهم من الأعمال الميتة لكي يخدموا الإله الحي الحقيقي. إذاً، إنهم بحاجة إلى تطهير ثانٍ بالتوبة المصحوبة بالأعمال والعَرَق، بالتأوهات والدموع، حتى أن كلاً منهم يستطيع أن يقول للرب: “أُنظُرْ إلى عنائي وتَعبي، واَغْفِرْ جميعَ خطايايَ” (مزمور 18:24). هذا ضروري ليس لأن الله يحتاج هذه الأعمال والعرق من التائب بل لأن التائب، وقد حصل على نعمة الله بدون تعب، لا يزدريها مجدداً كما في السابق فلا يُدان أبدياً بالاحتراق في نار الجحيم التي لا تُطفأ.

لكن هناك مَن لا يعرفون سر المسيحية وهم مدعوون “مسيحيين” لمجرد أنهم تعمّدوا، وهم القسم الأكبر من المعمّدين. لكن أحداً لم يعلمهم التعليم المسيحي فبقوا جاهلين بالكلية، وأقول، بقوا بغير استنارة، أقصد الاستنارة بالمعمودية وليس الاستنارة بالمعرفة، لأنهم لا يعرفون ولا يفهمون بالحقيقة ما هو سر المسيحية، فعندما يعترفون نادمين بما ارتكبوا من الخطايا بعد المعمودية، فينبغي عدم ربط نفوسهم كثيراً ولا تحميلهم فروضاً صعبة، فهذا لن ينفعهم لأنّهم، كونهم لم يتعلّموا ولم يستنيروا ولا يملكون معرفة سر المسيح، لا يحسون بهذه الفروض والرباطات كما يناسب. إنهم يؤمنون عن جهل وبالجهل خطئوا وكما أنهم أخطئوا من غير فهم، فلن يستطيعوا أن يفهموا حساسية علاجهم الروحي كما يلائم.

أمّا للذين تعلّموا واستناروا ويعرفون سر المسيحية، على قدْر معرفتهم وخطيئتهم، فيُحكَم بحسب نوع معرفتهم للمسيحية وإدراكهم لها وبحسب صرامة الخطيئة التي ارتكبوها، ولهم مطلوبة الرباطات والعلاجات والحروقات وعذاب الشر، أي الأصوام والسهرانيات والنوم على الأرض والركوع وما تبقى. أمّا الذين لم يعرفوا ولم يتعلّموا سر المسيحية فلهم مطلوب في التعليم الآتي إعلان الإيمان والاستنارة، فقط بعد الكفارات القانونية. إذ إنه بلا معنى الربط والحرق، أي أنه بلا معنى فرض الكفارات بحسب القوانين على من يعجز عن الإحساس بها، تماماً كما هو بلا معنى إعطاء العلاج لإنسان ميت.

ومع ذلك، يقول بولس الإلهي، أن الذين أخطئوا في الناموس، أي عن معرفة بسر الإيمان والمسيحية، فسوف يدانون بالناموس، أي أنهم سوف يحاكَمون ويعطَون كفارات بحسب كامل صرامة القوانين المقدسة. أمّا الذين أخطئوا من دون الناموس، أي أنهم لا يعرفون كل ما يتعلّق بالإيمان وما هو ضروري للخلاص ولم يتعلّموه، فسوف “فَبِغيرِ شريعةِ موسى يَهلِكونَ” (روما 12:2) أي أنّهم سوف يهلكون، حتى ولو بدون تطبيق القوانين الإلهية عليهم، إذا لم يتوبوا، وبالرغم من أنهم قد يقدّمون، بلا جدوى، في دفاعهم حقيقة أنّهم لم يعرفوا كيف ينبغي أن يتصرّفوا، لأن الرب قال “يكرَز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم” (متى 14:24). إذا أُدينت الشعوب بهذه الطريقة (بسبب الجهل)، فكم بالحري هؤلاء المسيحيون سوف يدانون كونهم في حظيرة كنيسة المسيح، لا يعرفون التعليم الحقيقي عن الورع المسيحي لأنهم لم يهتمّوا في أن يتعلّموا فيه بالطريقة الصحيحة، بسبب قلّة الاهتمام والازدراء بهذا العمل العظيم الذي قام به ابن الله لأجلنا. بالنسبة لهم، الله، كونه إلهاً، صار إنساناً وتحمّل الهزء المفرِط وقبل الموت على الصليب حتى ولو كان صانع شر.

إن الإيمان بالمسيح لهو عمل جيد وعظيم، لأنّه بدون الإيمان بالمسيح من المستحيل لأي كان أن يخلص، لكن على المرء أن يُرشَد في كلمة الحق ويفهمها. إنّ التعلّم في كلمة الحق أمر حسن، وفهمها ضروري. لكن على الإنسان أن يتقبَل المعمودية باسم الثالوث الإلهي المعطي الحياة لإحياء النفس. إنه لأمر حسن تقبّل المعمودية ومن خلال المعمودية الحياة الروحية الجديدة لكنه ضروري أن يحسّ الإنسان بشكل واعٍ بهذه الحياة السرية أو هذه الاستنارة العقلية في الروح. لكن على المرء أن يظهِر أعمال النور. إنّه لأمر حسن القيام بأعمال النور لكن على الإنسان أن يلبس تواضع المسيح وطول أناته لكي يكون شبيهاً به بشكل كامل. إن الذي يبلغ إلى هذا يصبح متواضعاً ومتخشعاً في القلب وكأنه بشكل طبيعي صاحب هذه الصفات، سوف يدخل على الأكيد ملكوت السماوات وفرح ربّه.

فضلاً عن ذلك، في ما يختصّ بكل الساعين على درب الرب بحسب الرتيب الذي أشرتُ إليه، إذا حدث وقطع الموت سعيهم في وسطه، فسوف لن يُبعَدوا عن أبواب ملكوت الله ولن تُغلَق هذه الأبواب أمامهم، على نحو رحمة الله غير المتناهية. أما الذين لا يركضون بهذه الطريقة، فإن إيمانهم بالسيد المسيح تافه، هذا إذا كان عندهم إيمان. للرب المجد والشرف الآن وإلى الأبد وإلى دهر الداهرين. آمين.

Leave a comment