أجراس باريس تتهلل

أجراس باريس تتهلل

ماريَّـا قبارة

“طوبى للعبد الأمين الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا، بالحق أقول لكم إنّه يقيمه على جميع أمواله” (لوقا43:12)

هذا ما طرق باب أفكاري عندما سمعت بقرار المجمع المقدس بشأن أبرشيتي عكار وأوربا. فهنيئاً لنا بحكمة المجمع والبطريرك، اغناطيوس الرابع، كيريوس كيريوس، الذي اختار خير الرجال لخدمة ربّ المجد.

ولا أعلم هل لنا أن نفرح بحكمة القرار أم نحزن لطول المسافة التي باتت تفصلنا عمّن عرفناه عمرنا كلّه؛ أباً حنوناً، مرشداً يقظاً، أسقفاً نشيطاً، رجلاً حكيماً متواضعاً وأميناً لمبادئه ولمشيئة سيده وربّه يسوع المسيح.

أبي ومعلمي سيادة المطران يوحنا يازجي الجزيل الاحترام، نرفع صلوات حارّة للثالوث القدوس كي يعضدك في الطريق الوعر الذي دعاك إليه، برجاء من اختبرك رجل المهام الصعبة دائماً، ونهنئ أوربا براعٍ لن يعرف الكلل قبل أن يقود القطيع إلى حظيرة السيّد أو يتوفاه الأجل.

فإلى سنين عديدة مباركة ومثمرة كعهدنا بك دائماً، عبداً مرضياً لمشيئة الرب، تشهد له كلّ الأعمال التي تولاها بكلّ أمانة وتعب وإخلاص.

ولنا تطلّع أن نرى أبرشية أوربا الغربية والوسطى، تنطلق لتحقق مرتجاها في الرب وفي المجمع. آمين.

Leave a comment