X

بحث في التراث الأرثوذكسي

معاني الصوم

ما هي المعاني الهامّة للصوم؟

لماذا نصوم؟ هدف الصوم وفائدته.

كيف نصوم؟

كل إنسان يطرح على نفسه هذه الأسئلة. والأهم هو أن يصوم ويختبر معنى الصوم وحينئذٍ يفهم ويكتشف فائدته، إن لم يصم  لن يكتشف حقيقة الصوم ولو قرأ وسمع الكثير عن هذا الموضوع. المطلوب أن يدرس ويطبّق ويختبر.

تُعطى هذه الملاحظات على رجاء أن تختبروا الصوم وتكتشفوا معانيه وفائدته. سأحاول أن أعطي حديثاً شبه شامل ومطول وجامع حول كل المعاني المهمة. ويتطلب ذلك منكم صبراً وانتباهاً ولو كانت فيه مراجع كتابية وآبائية تكون مراجع لنتأمل فيها فيما بعد.

الصوم

كلمة صوم في اللغة اليونانية هي (νηστεία) وهي الكلمة العادية وغير معبّرة كثيراً، والكلمة الأعمق هي (έγκρατεια) وهي معبّرة جداً عن معنى مهم للصوم، وتترجم عادة بكلمة إمساك، وهي تعني أن يمسك الإنسان نفسه وهو صائم.

ترجمة أخرى للكلمة هي إنضباط، وهي عملية ضبط النفس وهي عملية عفة أو تعفف وفيها يحرم الإنسان نفسه عن بعض الأمور غير الموافقة. وأولها الأطعمة والشرور.

في القاموس، كلمة إمساك (έγκρατεια) تعني أن يكون الواحد سيّدا على أهوائه وعلى رغباته. إذاً يبدو الصوم في أول معانيه أنه وصية إمساك، وصية إنضباط. لماذا؟ أي لماذا هذه الدعوة إلى الإمساك وضبط الجسد والنفس؟.

الوصية الأولى في الكتاب المقدس هي وصية صوم. وردت في التكوين. ويقول فيها الله لآدم “لا تأكل” وهي وصية قطع ونهي على نسق الوصايا لا تقتل، لا تزنِ. ويقول القديس باسيليوس الكبير (في ميمره الشهير عن الصوم): “كانت الوصية الأولى في الكتاب المقدس وصية صوم. ففي (تك2: 17) تقول الآية: “أما من شجرة معرفة الخير والشر لا تأكل فإنك يوم تأكل منها موتاً تموت”. وفي (تك3: 4-5)  قالت الحية لحواء: “لن تموتا، لكن الله عالم أنكما في يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتصيران كآلهة عارفي الخير والشر” إذا ما تسألنا: لماذا هذه الوصية؟

لنحاول أن نربط هذه العملية – عملية الإمساك – بآدم وحواء.

طرد آدم وحواء لأنهما أكلا من الشجرة فصارا مريضين جسدياً ونفسياً ولأن المرض كان بسبب الأكل. يأتي الصوم كدواء لما نجم عن الطرد، والسقوط فيه حملنا ضعفاً ومرضاً جسدياً وروحياً.

إذاً الصوم دواء لهذا المرض الموروث، دواء لمرضنا.

طرد آدم من الفردوس بسبب الأكل فلنعد إليه (إلى الفردوس) عن طريق الصوم.

يقول الرسول بولس في (1كور 15: 32): “إنني أموت كل يوم”.

ويقول الرب يسوع قبل آلامه عندما كان مع تلاميذه: (مر 14: 38): “أما الجسد فضعيف وأما الروح فنشيط” (مت41:26) ويقول بولس الرسول أيضاً في (2كور 10:12): “حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوي” وهنا يعني بأني أتقوى بإذلال النفس واضعافها.[1]

الانضباط (έγκρατεια)

لنعد إلى فكرة الإنضباط. يقول بولس الرسول في (1كور 9: 25) كل مجاهد في سبيل ملكوت السماوات يضبط نفسه في كل شيء.[2]

السؤال المطروح دائماً هنا: لماذا المطلوب هو انضباط لنصعد إلى السماء؟ رغم أن الله جاء وخلصنا، فلماذا وصية المنع هذه؟ ودائماً الشعب يقول لماذا وصية المنع؟ وهل الأكل نجس؟ وبما أن الأكل والأطعمة لا تنجس الإنسان فلماذا ننقطع عنها؟

الجواب: إذلال النفس والجسد يؤدي إلى التواضع وهو شرط لدخول الملكوت. كما أن الصوم هو عملية إمساك، وهي عملية سلبية ولكن يبدو أن لا بدّ منها. وكيف نصل بهذه العملية إلى الحالة الفردوسية؟ وهل الموضوع هو عملية سلبية فقط؟ أم هناك بعد إيجابي. في الإنسان مرض، وعلينا أن نطهّر نفسنا وننقيها. لذلك يُعد الصوم فترة تنقية وتوبة ومدرسة للتوبة.

وضعت الكنيسة هذه الأسابيع السبعة كفترة تنظيف.

غسل التجديد. كل أسبوع تغسل جسمك وتنظفه أفلا تحتاج نفسك لفترة تنظيف وبذلك وضعت الكنيسة طرائق عملية من أجل هذه الغاية: كالصوم والصلوات الطويلة والإمتناع عن النشاطات الصاخبة.

تذكروا أن الصوم هو الخطوة الأولى ولا بدّ منها وفيها ينضبط الإنسان في جسده ونفسه. فللصوم وجهان: وجه جسدي ووجه روحي، هو صوم عن الأطعمة الثقيلة وصوم عن كل أنواع الشرور. نرى ذلك بوضوح في (اش58: 5-8): “أنا ما اخترت هذا الصوم ولا آثرت يوماً، يذلّل الإنسان فيه نفسه، ولو أنك أحنيت كالطوق عنقك وبسطت المسح والرماد تحتك فلا تدعو على هذه الجهة صوماً عند الرب مقبولاً. فصوماً مثل هذا ما اخترته انا يقول الرب. لكن فُكَّ كل رباط الظلم وحُلّ عقود المعاملات الإقتسارية، أصرف المهشمين بصفح وخزّقْ كل صكٍ ظالم. وفتَّ للجائع خبزك وأدخل مساكين لا سقف لهم إلى بيتك إذا رأيت عارياً فأكسه ولا تعرض عن مؤاساة آل ذريتك” (LXX الترجمة السبعينية). وهذا المقطع يقرأ في الكنيسة يوم الأربعاء قبل الشعانين في الساعة السادسة.

في تقليد الكنيسة هذه الفترة هي فترة للتفكير بالمحتاجين والمظلومين فالصوم يرافقه الإحسان.

اليقظة (νηψι)

فائدة أخرى للصوم مهمة.

من فوائد الصوم الإنضباط، إن هذا الإمساك الذي  يمارسه الإنسان المؤمن يؤدي ليس فقط إلى تطهيرٍ أو تنقيةٍ للجسد والروح بل يؤدي إلى أكثر من ذلك. إلى الصحو واليقظة بأن يصبح الإنسان في حالة يقظة وحالة إنتباه.

يقول القديس يوحنا السلمي في كتابه “السلم إلى الله”: “الصوم هو إخصاء لرغبات الجسد، إبتعاد عن الأفكار الشريرة، تحرّر من التخيّلات المذنبة، طهارة الصلاة، نور للنفس، يقظة العقل”. ما هو المطلوب يقظة العقل أم يقظة القلب؟ بل يقظة العقل والقلب معاً. فالقلب هو مركز الإنسان.

إذاً علينا أن نختبر لنلمس بأن الإمساك والإنضباط سوف يعطيانا حالة يقظة.

ربما تكون هذه إحدى النواحي الإيجابية لجهاد الصوم. والنواحي الإيجابية الأخرى هي في إكتساب كل الفضائل بشكل عام. وبتخصيص يقول القديس باسيليوس الكبير: الصوم هو كالطير ذو جناحين لا يستطيع أن يطير ويُحلّق بدون جناحيه: الصلاة والإحسان[3].

لذلك يجب  أن يترافق الصوم بكل الفضائل وخاصة الصلاة وعمل الرحمة. لماذا يجب أن يكون هناك صلاة وإحسان؟[4]

محاربة الشيطان

فكرة أخرى عن الصوم غير الفضائل واليقظة والمذكورة في الكتاب المقدس وعند الآباء:

صام السيد أربعين يوماً وحارب بعدها الشيطان وجابهه. فالصوم هو سلاح فعال لمحاربة التجارب والأرواح الشريرة والشيطان. لذلك فالآباء الروحيون يصومون قبل مواجهتهم الحالات الصعبة والشريرة.

يقول مثلاً القديس إفاغريوس في هذا الموضوع: “الصوم يهدىء النفس، ينقّي الفكر، يبعد الشياطين ويطردهم بعيداً ويجعل الله قريباً”.

ويقول القديس باسيليوس: “الصوم يقرّب الإنسان إلى الله”.

ويقول القديس أثناسيوس الكبير: “كل من يتعذب من جراء تجربة شريرة، ان استخدم دواء الصوم يطرد الروح الشرير للحال، لأن هذا الأخير يخشى الصوم كثيراً”.

أما القديس سمعان اللاهوتي الحديث (القرن العاشر) فيقول:

“الصوم مثل الشمس يزيل شيئاً فشيئاً الضباب، وهكذا تضمحل غشاوة النفس”.

الصوّامون الكبار

كان هذا عن معاني الصوم ولنُعط أمثلة عن الصوّامين الكبار:

موسى الذي صام أربعين يوماً على الجبل قبل أن يتسلم الوصايا وقبل أن يعاين الله. (خر 24: 18) (خر 34: 28).

“إن آدم لما تناول من الأكل كمخالف طُرد من الفردوس أما موسى لما نقّى حدقتي نفسه بالصيام صار معايناً لله”. (اينوس أحد مرفع الجبن).

ولهذا فالهدف هو معاينة الله، وما الهدف الإنضباط ولا التطهير بل الهدف هو التنقية فمعاينة الله.

فالإنسان يصوم لأنه مشتاق إلى الله.

الإنسان المبتدىء يصوم مطيعاً إذ يوصونه بذلك، ولكن عندما يمارس ويعي، يصوم ليس كتنفيذ للوصايا بل لتذوق اللذة واختبارها واكتشافها.

بالصوم نميت أجسادنا، يقول الآباء، من يصوم لحدٍ كبير يختبر ويتذوق الموت لحد ما.

فالقديس سمعان العمودي بصومه القاسي ذاق الموت وبه ذاق القيامة فقد ذاق موت المسيح وقيامته بالصوم. راجع قصة حياته كيف كان يقضي الصوم الأربعيني كله بدون أكل ولا شرب.

لسنا جماعة تبتغي إماتة الأجساد وتعذيبها بل غايتنا هي تذوق الفرح وتذوق الفرح بالمسيح. وهذا محور كل جهادنا الروحي.[5]

إذاً محبتنا هي الدافع والمحرّك (το κίνητρον-  La motivation) لكل السعي والجهاد وهي التي تدفعنا لمحبة القريب.

لا يمكن أن ينفصل الصوم عن ذكر الرب المحرّك الأساسي له كما المحرك للسيارة.

يقول الآباء: لم يخلق الرب الإنسان كاملاً بدون الرب، ليتكامل بالرب. وهي حجّتنا نحن المؤمنين أن بدون الرب لن نصل للكمال والفرح. غير المؤمن يجيب أن بدون الرب نصل للكمال ونحن نرى أن بدونه لن نصل.

وهناك أمثلة أخرى في الكتاب ومنها عن ايليا (3مل19: 8-15) الذي صام على جبل سيناء قبل أن يرى الله وأقام إبن الأرملة بعد صوم متغلباً على الموت نفسه (3مل17: 20-23).

ومثل الفتية الثلاثة الذين بعد أكلهم البقول بدت وجوههم أبهى من كل الذين في بابل (دا1: 12-16).

تاريخ الصوم

وأخيراً نذهب في نظرة تاريخية وقانونية لتطور الصوم:

يبدو أن الصوم ابتدأ في القديم، في القرون الأولى: إنقطاع كامل في نهاري الجمعة والسبت العظيم إستناداً لما جاء في (مت9: 15): “فهل يستطيع بنو العرس أن ينوحوا ما دام العريس معهم ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس عنهم حينئذٍ يصومون”. هذه نبوءة عن :”صوم” التلاميذ أي عن عذاباتهم، جهاداتهم خلال آلام المسيح وموته وأيضاً خلال حياتهم اللاحقة كلها. إذاً هنا كلمة “صوم” مرادفة لكلمة “جهاد” حسب زيغافنوس.

في القرن الثالث: يوجد مخطوطة إسمها ذيذاخي (Didascalie) امتد فيها الصوم لكل الأسبوع العظيم وفيه انقطاع عن اللحم والبياض حتى الغروب.

وفي القرن الرابع: الشهادة الواضحة أنه في أورشليم كانوا يصومون أربعين يوماً وهي واردة في ما كتبته امرأة في رحلتها اثريا (Ethérie) وما كتبه القديس كيرلس الأورشليمي.

وهناك مخطوطة قديمة ومنحولة لقوانين الرسل ابو كريفا (400) سنة قوانين الرسل(Constitutions apostoliques). تتكلم عن صوم الأربعين يوماً من الصباح حتى التاسعة (ενάτη) وعند الفطور انقطاع عن اللحم والبياض أي أكل النواشف (ξηροφαγία) وتضيف هذه المخطوطة “ان كانت صحتكم تسمح لكم”.

ليس في الكنيسة قوانين واضحة ومحددة وثابتة للصوم، وأصبح الصوم تقليداً الذي بات فيما بعد كقانون؛ التقليد بمثابة قانون.

وبالضبط هذا هو التقليد الذي عرفه القديس باسيليوس الكبير والقديس يوحنا الذهبي الفم والمغبوط أو غسطينوس، وهذه هي إرشادات وليست بأوامر قاطعة.

ملاحظة: لا تجبروا شعب الرعية  على الصوم بل يجب أن تقنعوه.

وهناك مجمع ترلو (692): وقد أصدر قانوناً عن الصوم ورقمه (56) يتكلم عن الإمتناع عن اللحم والبياض ويقول هذا القانون: هذا الصيام إلزامي لكل الجماعة.

في القرن الثامن والتاسع: أصبح الصوم الأربعيني المقدس في الكنيسة اليونانية صوماً رسمياً ولا تتميز فيه الأديار عن الرعايا والشعب.

ولا بد من التمييز بين الحرف والروح فالكنيسة تعطي إرشادات لا أوامر ويجب العودة إلى الضمير والإرشاد الروحي.

خلاصة

الإنسان ضعيف بدون المسيح العريس، حزين بدونه يشعر بحاجة إلى عون، يلتجىء إلى الإمساك حتى ينضبط ولا يقوى عليه الشرير في غياب العريس أي غياب النعمة وهذا ما يسميه الآباء الفساد (φθορά) حالة الإنسان الطبيعية بدون الله شبه خطيئة التي ورثناها. صومه، شهادته البيضاء هذه، كذلك جهاداته، عذاباته، إضطهاداته، تجنّده، إمساكه. كل ذلك لكي يصون نفسه من الهجمات الشريرة، ليحفظ نفسه صحيحاً سالماً ولكن أيضاً ليفوز بالسباق بالقيامة بالمسيح ليتمتع بالحياة الأبدية. الذي يجاهد ويصوم هنا يرتاح هناك في الآخرة.

في آخر المطاف التوبة، الصوم، الصلاة، السهر، كل جهاد، إمساك حرمان من أجل المسيح هو إفتقار إلى الله، توق إلى المعشوق، إلى لقاء أوفر إلى التمتع الأقصى، إلى السعادة الحقيقية الأبدية، الاكتفاء بالمسيح وحده. لذا الصوم من أجل المسيح سرّ، سرّ التواضع أمام الله، سرّ محبة الله، الله خلقنا في المسيح بمحبّته ونحن نبادله المحبة بإفتقارنا إليه هكذا نشارك بعملية الخلق. خُلقنا صوامين حتى نبقى عشّاقاً إلى الأبد “أما من شجرة معرفة الخير والشر لا تأكل” (تك 17:2).

U U U

مناقشة

*      عندما نكون بحالة خاصة – عائلة فقيرة يمكن التساهل بأن يأكلوا معلبات عندما لا يتوفر لديهم غيرها. وقد أصدرت البطريركية نشرة توجيهية في الأحداث منذ سنين قريبة تسمح فيها أكل اللحم والمعلبات والحليب وغيرها مما وزعته الهيئات الدولية على المهجرين في لبنان إبان أحداث الحرب.

من الجيد أن تعمل الكنيسة في الصوم صندوقاً مشتركاً للمحتاجين في الكنيسة الأرامل، المرضى، المساجين…

–       نلاحظ بأن سيدات البيوت تتفنن بطبخ وتحضير الأكلات الصيامية، التي باتت تكلف جهداً ومادة كثيرين.

*      هذا مظهر من مظاهر التمسك بالقشور دون الجوهر. وينتج هذا عادةً من الجهل وعلينا أن نوعي ونعلم. وصلوات الصوم تساعد على الوعي أكثر.

–       سألني أحدهم بأنه لا يحب اللحم ولا يأكله أبداً، فكيف يصوم؟

*      يمكنه أن يقتصر صومه على تخفيف الكمية وتخفيف تشكيل نوعيات أكله.

–       كيف يصومون في الجبل المقدس؟

*      عند الرهبان، الصوم يتضمن الإنقطاع عن الزيت والخمر وعادة يصومون في الجبل المقدس أيام الإثنين والأربعاء والجمعة.

–       لماذا إخترنا الزيت عن المنتجات الحيوانية بالذات؟ وليس غيرها؟

*      هو تقليد ناتج عن أن الإنسان القديم لم يأكل اللحم والمنتجات الحيوانية. هذا ما يذكره القديس باسيليوس في ميمره والملاحظ أن علم  الانسان (anthropologie) يقر بأن جمجمة الإنسان القديم كانت صغيرة لأن الإنسان كان نباتياً. ومن الجيد أن نعرف بأن الإنسان الذي يصوم يصبح دمه خفيفاً ويصير عنده فقر دم وهو مهم ولا بدّ منه لتنشيط الروح وتصفية العقل والفكر.

عملياً ألغت الكنيسة الكاثوليكية الصوم، إنما في الكنيسة الأرثوذكسية لا زال للصوم مكانته وأهميته كوسيلة فعالة ومفيدة للوصول إلى حالة روحية أفضل.  

U U U

——————————————————————————–

[1]حينئذٍ أتواضع أمام الله وأمام الأخوة فتنسكب عليّ نعمة الله وهكذا أكون قوياΟ άγωνιζόμενος παντα έγκατεύεται

[2] راجع المقطع كله (1كور 9: 24-27). حيث أن المجاهد الصوّام يقارن بالمسابق في الميدان.

[3] الصوم νηστεία     الاحسان  έλεημοσύνη الصلاة προσευχή

[4] لأنه مرتبط بالله وبالقريب أنظر إلى الخلاصة في الآخر.

[5] في كل عملية الصوم المحور هو المسيح.

admin:
Related Post