التلقيح وفيروس التضليل

التلقيح وفيروس التضليل

الميتروبوليت ييروثيوس فلاخوس

نقلته إلى العربية الخورية جولي عطية عيسى

يوم الخميس في 14 أيار 2020، عُقد اجتماعٌ تثقيفيّ للإكليركيّين والعلمانيّين في مطرانيّة نافباكتوس وآيو فلاسيو، تزامنًا مع فتح الكنائس من أجل مشاركة المؤمنين في الأسرار المقدّسة، بعد أن كانت مغلقةً أمامهم بسبب أزمة فيروس كورونا. وجرى الاجتماع في كنيسة القدّيسة باراسكيفي في نافباكتوس برئاسة صاحب السيادة المتروبوليت يروثيوس الذي كان مؤّخرًا الناطق الرسميّ حول هذه الشؤون في كنيسة اليونان. وبعد النقاش، طُرح عليه السؤال التالي الذي تليه إجابته عليه:ـ

ما العلاقة بين اللقاح والشريحة الأسطوريّة؟

هذا “فيروس” آخر ظهر مؤخّرًا، ألا وهو “فيروس التضليل”

عندما كنّا صغارًا، كنّا نأخذ اللقاح كلّ عام، وكان يفيد صحّتنا جدًّا. من أجل أن يستخدم الناس الأدوية واللقاحات، تخضع هذه إلى عمليّةٍ علميّةٍ ضروريّةٍ تأخذ وقتًا كبيرًا

إنّ عمليّة تطوير طريقةٍ تشخيصيّةٍ جديدة، أو دواءٍ جديد، أو لقاحٍ جديد، هي عمليّةٌ شاقّةٌ تتمّ على مدى سنواتٍ عديدة، وهي مكلفة. تمرّ عادةً بمرحلة البحث الأساسيّ، ثمّ الاختبار على الحيوانات والبشر، ثمّ تأتي مرحلة التجارب السريريّة. وهذا يتطلّب تمويلاً متواصلاً للباحثين وشركات الأبحاث، إلى أن يوُافق على المنتج ويُطرح في السوق من قبل الشركة التي أنتجته

إذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، لا يمكنني أن أفهم كيف أنّهم، خلال هذه العمليّة وخلال إنتاج الملايين من اللقاحات، سيزرعون شريحةً، ولماذا لا يستطيعون فعل ذلك بأدويةٍ أخرى نستعملها وبلقاحاتٍ أخذناها وما زلنا نأخذها كلّ سنة. هذه المعلومات هي ذات طبيعة تآمريّة، ومن الضروريّ ألاّ نتصرّف من أنفسنا بل أن نطيع المجمع المقدّس